أرشيف

تزايد الضحايا ومطالبات بمحاكمة صالح

وكالات : استبقت القوات اليمنية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح خطابه الليلة وأطلقت النار على متظاهرين معارضين في العاصمة صنعاء وتعز، مما أدى إلى سقوط ستة قتلى وعشرات المصابين.

 

وقبل ظهر اليوم الأحد أطلقت قوات صالح النار على متظاهرين في صنعاء يطالبون بتقديمه إلى المحاكمة، مما أدى إلى مقتل شخص وتفرق المسيرة.

 

وقال شهود عيان إن قوات الجيش الموالية للرئيس أطلقت النار على المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل شاب بطلق ناري في الرأس، بينما كان يعتلي أحد حافلات الركاب الصغيرة في مقدمة مسيرة يشارك فيها عشرات الآلاف، وكان ممسكا بمكبر للصوت ويطلق هتافات.

 

وأصيب 20 آخرون بينهم، اثنان حالتهما خطيرة وثلاثة أشخاص كانوا داخل الحافلة بجروح، كما تفرقت المسيرة، وقال محمد الماس (21 عاما) وهو محتج أصيب في ظهره “رأيت جنودا أعلى المباني وعلى الجسر، وسقط عامود للإنارة وقسم المسيرة إلى جزأين، بدأ إطلاق النيران وركضت عائدا، لكنني شعرت فجأة بالطلقة في ظهري، ولا أعرف ماذا حدث بعد ذلك”.

 

وكان الشبان المعتصمون في ساحة التغيير قد دعوا صباح اليوم إلى التظاهر انطلاقا من المكان للمطالبة بتقديم الرئيس اليمني إلى المحاكمة، كما وجهوا دعوة إلى التظاهر في المدن الأخرى.

 

وانطلقت المسيرة من ساحة التغيير، وطالب المشاركون فيها بالحرية مرددين شعار “الشعب يريد محاكمة الجزار”، في إشارة إلى صالح الذي عاد الجمعة من السعودية بشكل مفاجئ.

 

وفي تصعيد لأعمال العنف تجاوز نطاق العاصمة، قال أحد شيوخ العشائر إن اثنين من رجال القبائل المؤيدين للمحتجين قتلوا في منطقة نهم الجبلية الواقعة شمال شرق صنعاء، بعد أن قصف الجيش المنطقة التي تمركز فيها رجال القبائل المسلحون، واشتبكوا مع قوات موالية للحكومة.

 

 

ضحايا تعز


وفي تعز (270 كلم جنوب غرب العاصمة) قالت مصادر طبية وقبلية إن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم مسلحان من القبائل في اشتباكات مع قوات عسكرية موالية لصالح.

 

وقال شهود إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح عندما سقطت قذيفة قرب سيارتهم وسط تعز، مؤكدين أن المنطقة تعرضت لقصف من الجيش.

 

كما أكد سكان أن الحرس الجمهوري الذي يتولى أحمد علي عبد الله صالح – النجل الأكبر للرئيس- قيادته عزز مواقعه في هذه المدينة التي كانت من أوائل المدن المنتفضة ضد صالح، عبر نشر أسلحة ثقيلة على التلال المحيطة بها.

 

وكان صالح عاد إلى اليمن يوم الجمعة الماضي بعد ثلاثة شهور قضاها في السعودية للعلاج في أعقاب محاولة اغتياله، وجاءت عودته على الرغم من مناشدة دول غربية وخليجية له بإنهاء حكمه المستمر منذ 33 عاما بعد احتجاجات شعبية بدأت منذ ثمانية أشهر.

 

ولم يفصح صالح (69 عام) عن نواياه منذ عاد إلى اليمن، لكنه قال أمس “لقد عدت إلى الوطن حاملا معي حمامة السلام وغصن الزيتون”.

 

وفي تعليقه على هذا التصريح، قال عبد القوي نعمان الأستاذ في جامعة صنعاء الذي أصيب في ساقه إن من الغريب أن يقول صالح إنه جاء بغصن الزيتون وهو عدو الشعب.

 

ويتهم محتجون صالح وأسرته وحكومته بالفساد واسع النطاق، والإخفاق في معالجة مشكلة الفقر وانعدام القانون في البلاد، التي يملك فيها واحد من كل اثنين سلاحا.

 

وتساند المتظاهرين قوات قوية تضم عائلة الأحمر التي تقود اتحاد قبائل حاشد أكبر اتحاد قبلي في اليمن، واللواء علي محسن الأحمر الذي انشق في مارس/آذار الماضي.

 

واتهم معارضون وأنصار زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر، الرئيس اليمني بالسعي إلى تفجير حرب أهلية بعد عودته المفاجئة من السعودية.

 

المصدر: وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى